برنامج إنتخابي , أم نظرية أمن قومي جديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد مر علي مصر قرابة ستون عاما وهي تعيش حالة من الفوضي المنظمة والفساد والإهمال في حق هذا الوطن مما جعل الكثير ممن يملكون الخبرة والكفاءة يعزفون عن تقدم الصفوف لحمل راية البناء والتطوير ومن حاول منهم تم تحييده أو تشويهه وتدميره, وكان من أثر ذلك أن من وجدوا في الصفوف الأمامية كانوا يعملون طبقا لأولوليات النظام البائد وتوجهاته وأصبح الصفوة كما يسمونهم أو النخبة كما يحبون أن يسموا أنفسهم قلة قليلة لا تملك إلا علما متواضعا وصل لدرجة أن البعض منهم كان لا يحمل أي شهادة علمية تؤهله وكل مؤهلاتهم أنهم يصلحون لولائهم للنظام. وتغللت هذه الطبقة وداست بأقداهما علي كل صاحب موهبة وقتلت كل قيادة يمكن لها أن تكبر وتتعلم وتؤثر وتتأثر فأصبحت المناصب العامة حكرا عليهم وولدت داخل النظام صفوفا متوالية لانهاية لها من الأفاقين وعديمي الكفاءة , واليوم حينما إنقشعت هذه الغمة بثورة 25 يناير ننظر حولنا ونفاجأ بأنهم مازالوا يحاولون العودة والإلتفاف علي الشباب وتهميشهم وتحجيمهم وتحويلهم إلي طاقة تخدم مصالحم السياسية التي دمرت مصالح مصر وبددت مقدرات الوطن. وإيمانا بأن المرحلة الحالية تتطلب من كل صاحب كفاءة ورؤية وقدرة وإرادة للعمل من أجل مصر أن يتقدم الصفوف ويعلن ذلك للجميع ليس تفضلا ولا منة ولكنه واجب وطني أعتبر أن التأخر فيه كالتولي يوم الزحف, وعليه فقد أعلنت نيتي الترشح لخوض الإنتخابات الرئاسية وتم إطلاق مجموعة عمل علي الفيس بوك كحملة قومية يقودها الشباب القادر علي العطاء والتفاني من أجل مصر.

شعار الحملة:
العدل  +  الأمن + القانون  =  الأمن القومي المصري

المواطن المصري
علاء الدين محمد سعد
المرشح في سطور
الإسم:  علاء الدين محمد سعد يوسف وشهرته علاء سعد، من مواليد محافظة الفيوم
التعليم : حاصل علي بكالوريوس تجارة والعديد من الشهادات في مجال الحاسب  الإلكتروني
السن : 42 سنه ، متزوج وله من الأبناء ثلاثة عمل محاسبا  في عديد من الشركات المصرية والأجنبية ثم ترك العمل الوظيفي كمدير مالي وقام بتأسيس شركة مساهمة مصرية متخصصة في تطبيق نظم إدارة المؤسسات والشركات .
أشرف علي العديد من المشروعات الضخمة لشركات في معظمها شركات أجنبية تعمل بمصر وفي خارج  مصر. له العديد من النظريات المتعلقة بتصميم وهيكلة النظم الناجحة والتي تمت تجربتها في مشروعات كبري.
أهداف وأسباب الترشح
1- تأسيس مبدأ المساواه في المناصب العامة وأنها لم تعد حكرا علي أحد.
2- التأكيد علي حق الشباب في تولي المناصب العامة وإتاحة الفرصة للجميع وذلك لإثراء الهيكل الإداري بالدولة، ودفع دماء جديدة في شرايين الوطن بدلا من الدماء القديمة المتخثرة.
3- التأكيد علي أن الكوادر القادرة علي تحمل المسئولية ليست قاصرة علي القاهرة الكبري ولا المشاهير فقط بل لابد من تساوي جميع أقاليم مصر وجميع قطاعات وطوائف الشعب.
4- إثراء عملية الإنتخابات الرئاسية بمجموعات عمل من الشباب لنشر الوعي بين قطاعات الشعب المختلفة بالعمل الرئاسي ومتطلبات نجاحه.
5- التأكيد علي مبدأ الإقتصاد في تكاليف العملية الإنتخابية وتجنب الإسراف الذي حدث من قبل مما أهدر أموالا طائلة في الدعاية الإنتخابية


البرنامج الإنتخابي

مما لا شك فيه أن الجميع ينتظر من مرشح الرئاسة القادم أو الرئيس القادم برنامجا إنتخابيا قويا يضمن للجميع متطلباتهم من أوطانهم , وخصوصا بعد الثلاثين عاما العجفاء التي مرت علينا فقد تبدو هذه المتطلبات في تفاصيلها لامتناهية, وإيمانا منا بأننا لا ننوي علي الإطلاق مغازلة الشعب المصري ولا الضحك عليه وعلي أنفسنا بوعود براقة قد تبدو للجميع في طرحها أنها الحل الوحيد لمشاكل الوطن ولكنها للأسف ليست الحل الناجز علي الإطلاق. وعليه فالتالي عبارة عن الأسس التي سيبني عليها النظام الإداري للدولة والتي ستكون ركيزة تحقيق وتنفيذ البرنامج الإنتخابي وأداة تقييم الحكومة بجميع مفرداتها.

رؤية جديدة لمشاكل مصر

من منا تعلم في مراحل الدراسة الأساسية أو حتي الجامعية أو تعرض للسؤال التالي من خلال أدوات الإعلام المختلفة.

ماهي أهداف مصر؟

والسؤال قد طرحته الأزمة التي تمر بها مصر حاليا والتي يمكن تسميتها إصطلاحا أذمة عدم وجود نظام من الأساس , فبإنهيار رؤس النظام القديم إنهار النظام بأكمله ويمكننا ملاحظة ذلك بما حدث في يوم 28 يناير, فما حدث فيه يؤكد أنه لم يكن هنالك نظام بوليسي في مصر حيث تم تحويل البوليس أو الشرطة من خدمة الشعب إلي خدمة النظام السياسي وحينما ادرك هؤلاء حقيقة الإنهيار إنهار النظام الشرطي من أساسه لأنه بني علي موجود أصبح غير موجودا فتداعت أركانه وتلاشي في لمح البصر.
ولتلافي ذلك مستقبلا علينا أن لانقع في نفس الخطأ مرتين وأن نقوم بعمل الأتي:

أسس البرنامج الإنتخابي

1- إعادة صياغة أهداف قومية عظمي للأمة المصرية تؤدي إلي إلتفاف الشعب المصري حولها. أهداف لا يختلف عليها أثنين يجتمع عليها جميع أبناء الوطن بكل طوائفة وأغلبيته وأقلياته وأحزابه وقياداتة ومواطنية, هذا هو الحل والمخرج الوحيد من الأزمة. وحينما تجتمع الأمة عيل هدفها سوف يعمل الجميع من أجل ذلك قد نختلف في الطرق الموصلة إلية ولكننا أبدا لن نختلف علي الهدف , وكنتيجة كبيعية لذلك سوف تعمل أجهزة الدولة طبقا لأهداف الأمة وليس طبقا لأهداف شخص أو فئة بعينها , ومهما تعاقبت الحكومات والرؤساء فلن يؤثر ذلك علي الدولة وعلي مسارها.
2- تطوير التعليم بما يضمن تخريج كوادر واعية تدفع الوطن للأمام.
وأعني بتطوير التعليم تحديدا بالمدرس الذي يدرك أهداف وطنه ويستطيع أن يزرع ويربي أجيالا تدرك هذه الأهداف وتكون قادرة علي تحمل دورها ونصيبها من العمل والكفاح وأن يدرك أبناء الوطن إداراكا لا لبس فيه أن مصلحة مصر هي الأولي ولا يسبقها شيء.
3- دستور جديد يضمن ألية عمل الحكومات في ظل نظام ديموقراطي
4- العدالة التي تساوي الجميع أمام القانون فلا فرق بين رئيس الدولة وأي مواطن عادي أمام القانون.
5- إعادة هيكلة النظام الإداري للدولة بما يضمن تحقيق عدالة سريعة مؤكدة.
سوف يتم إطلاق مخطط تجريبي لمشروع GRPC (government Resource planning and control)   ) نظام إدارة مصادر وموارد الدولة والرقابة عليها , وهذا النظام سوف يسمح بمتابعتة أداء الحكومة والنظام الإداري للدولة بداية من مؤسسة الرئاسية ونهاية بأصغر موظف يعمل في الحكومة مما يعني تحويل النظام الإداري من نظام ثابت إلي نظام مرن يستطيع أن يواجه المتغيرات ويصحح المسار عندما يتطلب الأمر ذلك بدلا من أن ننتظر مرور عاما كاملا للوقوف علي الأخطاء أو تصحيح القرارات.
هذا النظام سوف يؤسس حقيقة المنصب الرئاسي وهي ببساطة شديدة أن رئيس الجمهورية ليس أكثر من موظف عام يعمل في خدمة نظام الرئاسة ليحقق أهداف الوطن. وأرجو من الله أن يوفقني في وضع مخططات النظام وأن يتم العمل بها يوما ما لأنها ستكون أداة حقيقية لأختبار نوايا الرئيس القادم , لأنه لن يستطيع العمل لصالحه بوجود مثل هذه الأداة الرقابية.
6- تحقيق مصالح مصر الإستراتيجية في جميع أنحاء العالم وحماية تلك المصالح في أي مكان وأمام أي كيان.
فليعود الأمن القومي المصري كما قدر له أن يكون يخدم متطلبات الموقع  , فلا صمت ولا مفاوضات ولا تنازلات فيما يخص مصالح مصر.
7- القضاء علي الفساد في مصر.
لا تطوير إلا بوجود فائض ولن يوجد فائض إلا إذا قضينا علي الفساد بجميع أشكالة. فالفساد يكلفنا الكثير ويستهلك ثرواتنا وفائض إنتاجنا ولاتصدقوا أبدا من يقول إن مصر فقيرة, إن دروس التاريخ أسس حسابات المستقبل ومن يشكك في قدرة مصر علي الإكتفاء الذاتي فليعود إلي التاريخ قديمة وحديثة وسوف يتأكد من أنها سلة غذاء الشرق ومعين لم ينضب أمام استنزاف الإحتلال علي مدار قرون طويلة.
8- الإكتفاء الذاتي من القمح والدواء والسلاح.
الحل الوحيد لتحقيق سياسة خارجية ناجحة فحينما نتوقف عن تسول طعامنا ودوائنا وسلاحنا نستطيع فقط أن نقول كلمتنا وأن نفرضها علي الجميع بدون مساومات ولا تنازلات عن أهداف الوطن.
9- إعادة لم شمل أبناء الوطن الأكفاء للقيام بأعباء المرحلة المقبلة وربطهم بمصرنا الحبيبة. الحل الوحيد لتطوير مصر , فأبناء مصر بالخارج قد تعلموا العالم وخبروه أكثر من أي شخص أخر داخل الوطن , ولديهم من التكنولوجيات والخبرات مايستطيعون به أن يكونوا نظاما ناجحا لتطوير الإنتاج في مصر بما يضمن تقديم منتج ناجح دوليا.
وإيمانا منا بأن ماسبق هو المدخل الحقيقي لحل جميع مشاكل مصر فسوف تبني وتؤسس وتعمل الحملة الإنتخابية طبقا لما سبق وسوف يقوم الشباب بالعمل فيها إن أرادوا تطوعيا ويبدأ دورهم الفاعل ليس من صندوق الإنتخاب ولكن من أجل إعادة صياغة مستقبل مصر بداية من صناعة الرئيس.
إن النجاح الحقيقي لهذه الحملة حينما يشارك الشباب فيتكون لديهم الوعي السياسي الحقيقي وليس المزيف والكارتوني الذي كانت تمارسه الأحزاب والفئات بجملتها , فيكبر هؤلاء الشباب ويكونوا يوما ما أباء , يعلموا أبناءهم ماتعلموه وينقلوا خبراتهم إليهم وبدلا من أن يقول الأب القادم لإبن المستقبل(يابني أنا مني عيني إني أشوفك دكتور ولامهندس) يقول له وهو يدرك أنه تعلم كيف يحقق ذلك , ياولدي أحلم باليوم الذي تصبح فيه زعيما وهذا هو الطريق لصناعة الزعيم القادم للأمة والذي أتمني أن أراه يوما ما حينها فقط أكون قد نجحت في الإنتخابات حتي ولو لم أحصل علي اصوات الناخبين.
https://www.facebook.com/groups/AlaaForPres/
Email : AlaaKhadraa@gmail.com

علاء سعد
القاهرة في ١٥ فبراير ٢٠١١

تعليقات