عبود الزمر , حينما يتحدث القاتل



عبود الزمر , حينما يتحدث القاتل
يقول الله تعالي في محكم التنزيل
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( 32 )" المائدة
ويقول تعالي
( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ( 93 )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن قاتل المؤمن عمدا لا توبة له ، فقيل له : أليس قد قال الله في سورة الفرقان : ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب ( الفرقان 67 - 70 )
إننا إذا أردنا أن نجمع الأيات والأحاديث التي تتحدث عن قتل النفس , في القرأن والأحاديث لخرج بنا الموضوع من أن يكون مجرد مقالا إلي أن يكون رسالة دكتوراة تتخطي المئات من الصفحات , لكننا أوردناها تعجبا مما نشر في كل الصحف والجرائد من مقال كتبه عبود الزمر , بعنوان الفرص الضائعة وفيه يتحدث عبود ويوجه نصائحه الحانية والغالية والرقيقة مغلفة بأعذب الكلمات لظهيرة من جماعة الخوان ينصحهم فيه بالعودة للعمل السياسي , ويحذرهم من مغبة الإستمرار في أخطائهم علي حد قوله , ويعنفهم بلطف الرفيق , وبرقة الصديق , عن نصائحة التي كالما وجهها إليهم إبان حكم مرسي , وحينما يوجه إليهم اللوم يوجهه كالأم التي تلوم أبناءها.
وللتذكرة , هل يعلم الناس حقا من هو عبود الزمر , إنه وببساطة قاتل الشهيد بإذن الله محمد أنور السادات بطل العبور , وبطل السلام , قتله بدم بارد ليس مرة واحدة بل أكثر من مرة , ثلاثة محاولات فشلت إثنتان منهما وقد عنفه السادات في إحدي خطبه , والثالثة نجحت محاولته في قضية المنصة الشهيرة , والرابعة حينما ذهب كوفد من كبار الزوار مع رئيسه اللامأسوف عليه محمد مرسي , حاضرا إحتفالا رتبته جماعة الخوان بنصر أكتوبر المجيد , ذلك النصر الذي لم يكن لتلكم الجماعة أي يد فيه اللهم إلا في التهليل والتكبير أمام شاشات التلفاز ,وأنا أتسائل وأسأل القاريء , كيف يعيش مثل هذا العبود علي هذه الأرض , يطلق اللحي , ويصلي ويركع ويسجد ويتشدق بالحديث والسنة , وبالأية والحكمة , بل ويسمع له الناس وله من المريدين ماله , ومن الأتباع ما لا يعلمه إلا رب العزة , كيف يعيش هذا الرجل بذنب القتل , وقد أخبره الله تعالي أن جزاء القاتل هو هو جهنم خالدا مخلدا فيها , أي ضمير يعيشون به , بل وأي دين يتمسحون.
أيها القاريء الكريم , هؤلاء الناس , قد حوروا الدين وكفروا الناس , حتي يتسني لهم أن يتسلطوا بإسم الدين علي رقابهم وأرزاقهم , ومن يقرأ مقالته يجد انها لا تهدف إلا لشيء واحد , ألا وهو الحكم والسلطة والثروة والصولجان , لا يهمهم أمر المسلمين إلا فيما يخدم أطماعهم , والدين منهم بريء.
البعض يخرج علينا ويقول أنه مر بمراحل كان منها المراجعات , وانا أقول كذبتم , أقرأوا مقال القاتل , وستجدونه مازال مؤيدا لكل مايفعله الخوان , لم يلم عليهم إلا بقدر ماخسروا من مكاسب مشروع الإفك والضلال , ولم يلتفت لحال قتيل , ولا لحال دعوة الإسلام التي هي دعوة السلام.
أيها الناس , قد جاءكم عبود الزمر بمقالة , فماذا تقولون في مقالة القاتل

علاء سعد
خبير وإستشاري نظم المعلومات
كاتب وباحث في الإستراتيجية والأمن القومي


تعليقات