أوباما أصله قرد , هكذا قال داروين
هل تعلم ماهي أغرب طريقة يصطاد بها الأفارقة
قردة الشمبانزي , طريقة سهلة وبسيطة , يقومون بعمل حفرة داخل شجرة , حفرة تتسع ليد
القرد وهي مضمومة ثم تنتهي بمكان اوسع تسمح بفرد اصابع اليد , ويضعون بضع من فاكهة
الموز التي يعشقها القردة , فيأتي الشمبانزي ويمد يده فياكل الأولي وهي في مقدمة
الفتحة ثم الثانية وثم الثالثة , وحينما يصل للأخيرة يقبض عليها في التجويف الأوسع
ثم حاول سحب يدة فلا يستطيع , لأن الفتحة أضيق من اليد وهي تقبض علي الفاكهة ,
ويصرخ القرد مع أقتراب الصياد ,محاولا أنتزاع يده من دن ان يترك الموز , وبالطبع
لا يستطيع.
تذكرت هذه القصة وانا اطالع الصورة عالية ,
وتذكرت كم التشابه بين الشمبانزي والأنسان , وإذا كان هنالك من مثال يمكن ان نسوقه
علي ذلك , مثالا يكون علي قمة الأمثلة , فلن يكون أمامنا إلا أوباما رئيس الولايات
المتحدة الأمريكية.
تعود القصة , حينما وصل أوباما لسدة الحكم في
الولايات المتحدة الأمريكية , أراد أن يخاطب العالم من مصر وتحديدا من جامعة
القاهرة , وبالفعل تم ذلك وألقي خطبة وجهت وجه العالم شطر أرض الكنانة , معلنا
ضمنيا أن مرحلة الصراع القادمة ستكون في مصر , وستبدأ فيها وتنتهي أيضا فيها , لم
يفهم أحد مغزي الخطاب يومها , وخرجت علينا النخب تتحدث عن أرض الكنانة , وان أوباما
أعطاها حقها , وانها وأنها , ولكن الأمر لم يمر علينا مرور الكرام بل خضع للتحليل
الدقيق , وكتبت حينها مقالا نشر في بعض الصحف الأجنبية قارنت فيه بين ماطرحه
أوباما وما يمكن تحقيقه , فقد تحدث عن التطرف نصا “ extremist”
وعن كيفية مواجهة هذا الفكر , وكأنه كان يقول
لنا في سره , أنا أتيت وسوف أستخدمه ضدكم , وللأسف لم ينتبه أحد إلي ذلك , ولم
ينتبه أحد إلي أن الولايات المتحدة صانعة طالبان والقاعدة في مواجهة الإتحاد
السوفياتي , وفي مواجهة الفكر الشيوعي أبان الحرب الباردة أنها أرادت أن تضرب
العالم كله بحجر واحد , وهو إستخدام التطرف للقضاء علي الجميع.
الحفرة , كانت من صنع المخابرات البريطانية ,
والموزة هي عناصر اليمين الذي جندتها علي مدار المائة عام الماضية بداية من حسن
البنا ونهاية ببديع , والشمبانزي لم يكن إلا أوباما , أما الصياد , فكان وببساطة
الشعب المصري.
هذه هي الصورة التي رأيتها في خيالي , والشبه
الكبير بين أوباما , وبين الشمبانزي الذي أغرته حبات الموز واحدة تلو اخري حتي سقط
في الفخ , الذي نصبه له المحترفون.
إن أوباما أثبت بغباء الشمبانزي وطمعه الحلقة
المفقودة في نظرية النشوء والتطور لداروين , ألا وهي الطمع.
إلي رئيس التحرير
لا تخف من نشر المقال , فهذا ليس قذفا ولا
سبا لأوباما , هذا تحقيق لنظرية علميه لايجرؤ أحد في أمريكا علي إنكاره
فكلهم يعلمون ويؤمنون بنظرية داروين , انهم
جميعا أحفادا للقردة
علاء سعد
خبير وإستشاري نظم المعلومات
كاتب وباحث في الإستراتيجية والأمن القومي
تعليقات
إرسال تعليق